الفصل الثاني: إيّاك والسقوط
الثامن والعشرون من يناير، عام النُمو
“الشعرة الفاصلة بين العقل والجنون هي نفسها الشعرة الفاصلة بين الفشل والنجاح”
مِرارًا وتكرارًا نصحتُ صديقي أن يتوقف عن تبذير المال في التكاليف التسويقية وتوكيله لمن هم أكثر خبرة في وسائل استثماره فالناتج الجزئي من الحصة السوقية الذي يحصل عليه بناء على قرارات تسويقية خاطئة هو نفسه الناتج العائد عليه مستقبلًا بخسائر كبيره فالعميل الدائم أولى من الزبون المتغيّر وقراءة ذلك تحتاج إلى متخصصين يقضون الكثير من الوقت ويقومون بكثير من التجارب والقراءات للوصول الى نتائج تتحول الى قرارات تسويقية صحيحة مع تجنب الوقوع في فخ الضمانات فكونها صحيحة لا يعني ذلك نجاحها بنسبة 90% لكنها ستكون قرارات سليمة تؤدي الى إصابة نسبة كبيرة من الهدف التسويقي.
ان اتخاذك أي قرار تسويقي بناء على رأي شخصي منك سيسبب لك الكثير من المتاعب ليس اليوم انما بعد عدة سنوات فالبناء على أساس مهترئ ليس لهُ ضمانات قد يسقط في أي لحظة والقفزات الكبيرة تحتاج إلى المزيد من الوقت لتكون أقرب للثبات من السقوط فإيّاك إيّاك والسقوط.
وفقنا الله وإياكم.