الفصل الأول: لا تتهم التسويق بالضعف
الثامن والعشرون من نوفمبر، عام كورونا
“إذا لم تغذي التسويق جيدًا فلا تتهمه بالضعف“
تعد سامسونج من أهم شركات الأجهزة الإلكترونية حيث وصل انفاقها في التسويق عام 2016 إلى 10 مليار دولار أي ما يعادل سبعة وثلاثون مليار وخمسمائة وثلاثة مليون وستمائة ألف ريال سعودي.
لماذا تنفق شركة كبيرة مثل هذه الميزانيات الضخمة على التسويق والترويج لمنتجاتها؟
بالرغم من كونها قادرة على إنتاج أجهزتها وعرضها في السوق معتمدة على اسمها وسمعتها فقط!
بكل بساطة يكمن السبب في أن الميزانيات تغذي التسويق.
وهو بدوره يذكر العميل باستمرار بأن هذه العلامة موجودة وقائمة في السوق وتقدم منتجات جديدة وابتكارية بشكل دائم.
سبق وحدثتكم عن صديقي الذي ينفق ميزانية تسويقية تقدر بـ خمسمائة ألف ريال سعودي ويتوسع بشكل رائع بناءً على أصداء التسويق، لقد اتصل بي بعد طرح موضوعي السابق “العمل ما بين الأسواق الناشئة والكبرى”
ليخبرني بأنه يدرس الآن قرار رفع ميزانيته التسويقية إلى مليون ريال سعودي لعام 2021م ، وذلك نظرًا لتوسعه إلى عدة مناطق جديدة وبرغبته في أن أدير له هذه الميزانية، لكنني اخبرته بتفضيلي تقديم الإستشارة لأصدقائي عوضاً عن التعاقد معهم،
بعد الخوض في نقاشات حول أموره الإدارية لاحظت أنه بدأ يصحح الكثير من الثغرات التي تواجهه.
وهذا يبين لنا أثر التسويق وأهميته، لذلك عزيزي القارئ
إذا كنت ترغب في رفع مبيعاتك بشكل صحيح؛ قم بتغذية التسويق.
أنا لا ألزمك برفع ميزانيتك وربط التسويق الجيد بضخامتها، لكل مشروع قدرة تحمل، فقد تقوم بتخصيص مائتي ألف ريال سعودي على التسويق وتعود لك النتائج سلبية، نظرًا لأن الطاقة التشغيلية لمشروعك لا تتناسب مع هذه الميزانية.
وتختلف فئات المشاريع بشكل كبير وما تقدمه من منتجات وخدمات لذلك؛ قم بدراسة مشروعك جيدًا وراجع أرقامك المستهدفة فعلًا وضع ميزانية حقيقية تتناسب مع ذلك. أما إذا كنت ترغب بدخل سنوي يفوق المليون ريال سعودي وتقوم بصرف ستة وثلاثون ألف ريال سعودي سنويًا على التسويق والترويج فلا تتهم التسويق بالضعف لأنهُ سيتهمك بالبخل.